السبت، 9 نوفمبر 2013

خلاصة تاريخ الخلافة الإسلامية قبل فتح الأندلس

توفي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشر للهجرة ليبدأ عهد الخلافة الراشدة التي قامت بإيصال الرسالة النبوية الكريمة إلى أصقاع الدنيا آنذاك فبدأ بأبي بكر الصديق رضي الله[1] عنه الذي أخضع جزيرة العرب ووحدّها في حروب الردة ثم واصل بعد ذلك بإرسال الجيوش لفتح بلاد الفرس والروم حتى وافاه الله عزّ وجلّ بعد عامين حافلين بالقوّة و الإيمان.

ثم تلاه عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه[2] ليواصل مسيرة الصدّيق أبي بكر ويكمل الفتوحات في بلاد الفرس والروم. ثم واصل عثمان بن عفان رضي الله عنه[3] الفتوحات بشكل أقل لكنه قام بتوطيد هذه الفتوحات وعلّم الناس الإسلام فانتشر في عهده العلم والتعليم.

وجاء بعده عهد علي بن أبي طالب رضي الله[4] عنه الذي انشق فيه المسلمون إلى فريقين بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه، واستمرت هذه الفرقة حتى عام 41هـ الذي سمّي بعام الجماعة. وبدأ معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بعهد جديد والذي غيّر سياسة الدولة فجعل للدولة هيبة وسلطانا، فاستمر حكمه حتى عام 60 هـ، بعد عهد مشهود له بالاستقرار وتوسع في الفتوحات.

تولى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان[5] الخلافة بعد أبيه ليبدأ عهد الدولة الأموية لكن أجزاء من البلاد الإسلامية لم تستقر تحت حكمه بسبب قيام الحسين بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير بن العوّام رضي الله عنهما بالوقوف ضد توريث الحكم. ثم تولى معاوية بن يزيد بعد والده الذي لم يستمر في الحكم سوى أشهر فبايع بنو أمية رجلا آخر من بني أمية وهو مروان بن الحكم[6] الذي استمر حكمه قرابة العام.

وبويع من بعده لابنه عبد الملك بن مروان[7] الذي وطّد الحكم لصالح بني أمية وقضى على الانشقاقات في عهده وأسّس دولة قوية مكنت المسلمين من مواصلة الفتوحات. ثمّ أوصى ابن مروان أن تكون الخلافة لابنه الوليد[8] من بعده والذي فتحت الأندلس في عهده وبلاد السند وغيرها، وكان عهده عهدا قويّا وانتشر في عهده العلم والعمارة. وعند وفاته تولى أخوه سليمان[9] الخلافة  الذي عرف عنه الصلاح والعدل والذي توّج نهاية عهده باختياره لابن عمه عمر بن عبد العزيز[10] للخلافة من بعده الذي عرف بخامس الخلفاء الراشدين لحذوه حذوهم.

ثم توالت الخلافة بعد عهد عمر بن عبد العزيز لتعود الخلافة بعدها في أبناء عبد الملك بن مروان وكان أولهم بعد عمر الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك فجاء بعده ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك ثمّ أخوه إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ثمّ مروان بن محمد[11] الذي سقطت الخلافة الأموية في عهده.

سقطت الخلافة الأموية سنة 132هـ لتقوم بعدها الخلافة العباسية ولكن بعد أعوام قليلة من سقوط الأمويين في المشرق قامت لهم دولة في الأندلس عرفت بالدولة الأموية في الأندلس والتي أسسها عبد الرحمن الداخل كما سيأتي لاحقا.




[1] استمر عهد الصديق عامين فقط (11-13هـ)
[2] حكم رضي الله عنه عشر سنوات من السنة الثالثة عشر للهجرة وحتى الثالثة وعشرين من الهجرة. وهو عمر بن الخطاب بن بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
[3] عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب واستمر حكمه من عام 13 للهجرة وحتى عام 35 من الهجرة.
[4] استمر حكم علي بن أبي طالب من عام 35 للهجرة وحتى 40 للهجرة.
[5] هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.
[6] هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. وهو ابن عمّ عثمان رضي الله عنه.
[7] استمر حكمه من عام 65 للهجرة وحتى 86 من الهجرة.
[8] كان حكمه من 86-96 هـ
[9] حكم من عام 96-99 هـ
[10]  حكم عامين فقط (99-101هـ)
[11] هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق